جون أفريك: حرب مياه وشيكة بين المغرب والجزائر؟

 جون أفريك: حرب مياه وشيكة بين المغرب والجزائر؟
آخر ساعة
السبت 15 يونيو 2024 - 11:12

تواصل أزمة ندرة المياه إلقاء ظلالها على مناطق مختلفة في العالم في ظل التغير المناخي، ويبقى شمال إفريقيا واحدا من أكثر المناطق تضررا في هذا الباب.

مجلة "جون أفريك" تساءلت في مقال نشرته حديثا حول إمكانية نشوب حرب مياه بين المغرب والجزائر في ظل الجفاف الحاد الذي يطال المنطقة.

ونقلت المجلة عن خبراءَ استقت آراءهم أن حل أزمة المياه بين البلدين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون إقليمي، مشيرة إلى أن كلا البلدين يعتمد على الأنهار المشتركة لتلبية احتياجاته من المياه.

ويرى الخبراء أنفسهم أن حل الأزمة المفترضة سيكون بإحداث اتفاقية إقليمية لإدارة المياه، بما يضمن تقاسما عادلا للموارد المائية بين المغرب والجزائر.

خبراء آخرون رأوا أن الحل قد يكمن في إعادة تأهيل البنى التحتية المائية أو حماية النظم الإيكولوجية المائية، سواء في المغرب أو الجزائر، مستدلين أيضا بأمثلة عن تعاونات دولية ناجحة في إدارة المياه بين مناطق مختلفة، على غرار نهري الدانوب والراين في أوروبا، ونهر السند في آسيا، ونهر السنغال في إفريقيا.

ويخلص المتحدثون إلى المجلة إلى أن حل أزمة المياه بين البلدين ممكن من خلال الدبلوماسية المائية، التي تعمل على تعزيز التعاون الإقليمي في إدارة الموارد المائية.

يذكر أن وزير الري الجزائري، طه دربال،  كان قد زعم في المنتدى الدولي العاشر للماء بأندونيسيا، قبل أسابيع، بأن تصرفات "بعض جيران الجزائر" أثرت على التوازن الإيكولوجي "وأضرت بالكائنات الحية من نباتات وحيوانات".

من جهته، يواصل المغرب مجهوداته الذاتية من أجل مواجهة ندرة المياه من خلال عدد من المخططات والمشاريع، على رأسها محطات تحلية مياه البحر، دون أن يعزوَ ما يعاني منه من جفاف لأية جهة.